الاخبار

اخبار

الثلاثاء، 17 فبراير 2015

ننشر أماكن تجمعات الجماعات الجهادية في ليبيا

ننشر أماكن تجمعات الجماعات الجهادية في ليبيا

christian-dogma.com
تنتشر الجماعات الجهادية في الكثير المدن الليبية مستغلين في ذلك ضعف الدولة وعدم وجود جيش أو شرطة أو مؤسسات حقيقة، فرغم أن تركيز الجماعات الجهادية وبخاصة "أنصار الشريعة في مدينة درنة إلا إنها تنتشر أيضا في مصراته وسرت وطرابلس لكن بشكل أقل بعدما بايعتها العديد من المليشيات في هذة المدن الليبية.
وتسيطر على ما يقرب من 22 إلى 30 مليون قطعة سلاح ما بين ثقيل وخفيف،واجتذبت هذه التنظيمات لحواضنها قيادات القاعدة في المغرب العربي مثل مختار بلمختار أمير كتيبة المرابطين الجزائرية وأبو عياض زعيم جماعة أنصار الشريعة في تونس كما عملت هذه الجماعات على توطيد علاقاتها بأطراف أخرى خارج ليبيا كما انها إستغلت السلاح الذي إغتنمته في حربها ضد القذافى،وسيطرت على الكثير من المناطق المهمة والموانى والمطارات وآبار للبترول وسلاح سواء من مخازن القذافى أو من الذي القته الطائرات القطرية وقوات التحالف الدولى التي تدخلت لحسم الصراع في ليبيا ضد نظام القذافى.

أماكن تمركز الجماعات الجهادية في ليبيا
درنة هي معقل المعارضة الإسلامية في عهد القذافي بعدها، تحولت لنقطة تجمع والتقاء أعضاء الكثير من الجماعات الإسلامية المسلحة في ليبيا وهي أول مدينة ليبية تبايع تنظيم الدولة الإسلامية داعش علانية حيث شهدت أول استعراض عسكري لقافلة سيارات تابعة للتنظيم الدولي في نهاية نوفمبر العام الماضي، وتمثل نقطة انطلاق وتوزيع رئيسية لمقاتلي داعش في ليبيا.
والمدينة قريبة من طبرق ومن البيضاء، والمدينتان تعتبران مقرا لمجلس النواب الطبرقي والحكومة المعترف بها دوليًا بقيادة الثني والمتحالفة مع حفتر، لذلك فدرنة بشكل واضح تدخل في المناطق الرئيسية والحيوية التي يسيطر عليها جماعات إسلامية مسلحة معادية للتحالف الإقليمي الذي تقوده مصر بشكل غير مباشر.
وقوات درع ليبيا وهي تجمع لعدد من الكتائب التي شاركت في إطاحة بالقذافي وتسيطر على مصراتة وسرت، الجفرة، بني وليد، ترهونة، الخمس، مسلاتة وزليطن وتصر قوات درع ليبيا على الحياد وعدم الانخراط في الاشتباكات بين قوات فجر ليبيا الإخوانية وقوات خليفة حفتر ولها نفوذ كبير في طرابلس، وتتهم بأنها وراء اختطاف رئيس الوزراء السابق على زيدان، وهي مقربة من الإسلاميين.
قوات فجر ليبيا وهي مليشيات من مصراتة ومدعومة من الإخوان وكتائب إسلامية متحالفة معها وغرفة ثوار ليبيا وقوة درع ليبيا الوسطى، والمعسكر 27 وكتائب من غريان، وكتائب من مصراتة وكتائب من زليتن، ومن قاعدة معيتيقة والزاوية ومسلاته، إضافة إلى الحرس الوطني بقيادة خالد الشريف وسيطرت على مطار طرابلس الدولي، بعد نحو شهر من المعارك العنيفة مع ميليشيات الزنتان المدعومة من اللواء حفتر.
مليشيات متفرقة وتكونت بعد حرب التحرير في العاصمة منها مليشيا النواصي بقيادة عبد الرؤوف كارة وتعد من أشرس المليشيات. وتسيطر على قاعدة - معيتيقة وبعض السجون وعلى منطقة سوق الجمعة بالكامل ومحيطها،مليشيا صلاح البركي وتتبع إداريًا لميليشا غنيوة وهي تجمع لمجموعات ومزيج من الثوار السابقين واللاحقين والإسلاميين.

الضربات العسكرية للجيش المصرى
رغم أن الإشارات الواضحة من فيديو ذبح الأقباط المصريين في داعش كان في مدينة سيرت والتي ينتشر التنظيم فيها أيضا لكن ليس بالكثافة المطلوبة إلا أن ضربات الطيران المصرى ركزت على مدينة درنة،وهو ما آثار استغراب بعض المحللين،لكن الحقيقة أن توجيه الضربات الجوية لدرنة واقعى جدا فبالتأكيد لاتسيطر داعش على سرت كاملة كما أن تنفيذ العملية بها جاء كنوع من إثبات السيطرة عليها على عكس الحقيقة إضافة إلى نوع من التوميه لكن التعاون العسكري بين مصر وليبيا كشف الأماكن الحقيقة فبالتالى عندما تقرر مصر ضرب أماكن داعش فلابد أن تركز على أكثر الأماكن التي يتواجد بها التنظيم وهى مدينة درنة التي أعلنتها "أنصار الشريعة " أو داعش ليبيا سابقا في نهاية نوفمبر الماضى.
ومن المتوقع أيضا أن تواصل القوات المصري غاراتها على عدة مواقع ستشمل بنغازي ومدينة سرت وسط ليبيا، حيث إن النظام المصري لن يكتف بضربة جوية واحدة وجهها إلى مدينة درنة.

التعاون مع القوات المسيطرة في ليبيا
تنقسم الجماعات المسلحة في ليبيا إلى ثلاثة أقسام أولها الجماعات المكانية التي تتبع لمدينة ما أو قبيلة ما ثانيها الجماعات الفكرية والتي تنطلق من خلفية عقائدية،وثالثها جماعات أخرى تتبع أشخاصا معينين لهم نفوذ داخلي في ليبيا،ووفقا لإحصائيات رسمية ليبية هناك 23 كيانًا مسلحًا منهم أحد عشر كيانا مع المؤتمر الوطني العام حكومة طرابلس أهمها قوات فجر ليبيا،وتنظيم أنصار الشريعة، وثوار مصراتة، وكتيبة الفاروق، ومجلس شورى ثوار بني غازي" ومن هؤلاء من لا يدعم المؤتمر الوطني العام كتنظيم أنصار الشريعة مثلًا ولكنه يقاتل قوات حفتر واثنا عشر كيانا مع مجلس النواب في مدينة طبرق وفيها رئيس الوزراء الليبي المعترف به دوليًا عبد الله الثني، وهي التي فيها قوات رئاسة الأركان التي يدعمها اللواء خليفة حفتر الاسم الشهير المتهم بالانقلاب على شرعية ما بعد الثورة.
ومن الواضح أن الكيان الوحيد الذي يمكن أن تتعاون معه الحكومة المصرية هي قوات فجر ليبيا نظرا لأن المؤتمر الوطنى الإخوانى هو من يدعم هذه الفصائل ويسيطر على أكثر من 11 مليشيا ومنها قوات فجر ليبيا لذلك لايوجد من يمكن أن تتعاون معه القوات المصرية باستثناء حفتر لذلك فلابد من التنسيق معه مع تركيز القوات على توجية ضربات تخدمه خاصة وأنه قائد الجيش الليبيى والوحيد الذي يقاتل ضد هذه المليشيات التي تسيطر على ليبيا.
عبدالله الثنى رئيس الوزراء الليبى والذي جاء خلفا لعلى زيدان طالب منذ يوم وبعد جريمة قتل 21 قبطىا الغرب بشن هجمات جوية في بلاده من أجل هزيمة المتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على طرابلس ودفعوا حكومته للخروج من العاصمة الليبية.
وقال الثنى أن المواجهة العسكرية ما زالت تمثل خيارا لحكومته،وقام السلاح الجوي التابع للواء خليفة حفتر المتحالف مع الثني بقصف أهداف في غرب ليبيا لتفتح الباب أمام مصر لاتخاذ ما تراه مناسبا لمواجهة العدو في عقر داره لأن المسألة لم تعد ثأرا لمصريين قتلوا لكن أمن قومى بات مهددا فدرنة وطرابلس وسرت بالنسبة لمصر كمدينة مرسي مطروح لا تبعد كثيرا وتتداخل حدودنا مع ليبيا وإن كان الجيش يأخذ بحذره هنا لكن الأمر لن يسلم من مناوشات إذا ما حاولت هذه التنظيمات جر مصرى لأماكن تواجدها.

نقلا عن البوابة نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق